الرواتب المليونية لمشاهير الإعلاميين المصريين تثير غضب زملائهم

أثارت قضية تفاوت الأجور التي يتقاضاها أصحاب الرواتب المليونية في التلفزيون المصري غضب قرناء آخرين لهم يعملون بنفس المهنه، والذين قالوا إن تلك الأسماء اللامعة من المذيعين ومقدمي البرامج يحصلون على نسب عالية من الإعلانات إلى جانب رواتبهم الشهرية العالية.

وكان برنامج "مصر النهاردة" الذي كان يشرف عليه شخصياً وزير الإعلام السابق أنس الفقي أخذ النصيب الأكبر من كعكة الأجور الضخمة، الأمر الذي أثار حنق المذيعين الآخرين.

واطلعت صحيفة "المصريون" حسب ما نشرته اليوم الأربعاء 2-3-2011. على التعاقدات الخاصة لبعض الإعلاميين من مقدمي البرامج التلفزيونية في التلفزيون المصري.


ويأتي على رأس هؤلاء الإعلامي الشهير محمود سعد مقدم برنامج "مصر النهاردة"، والذي تقدم باستقالته أخيراً بدعوى رفضه استضافة رئيس حكومة تسيير الأعمال الفريق أحمد شفيق، والذي كشف وزير الإعلام المستقيل في مداخلة هاتفية معه بالبرنامج عن المبلغ الضخم الذي يتقاضاه.

وكان سعد يتقاضى في بداية عمله ببرنامج "البيت بيتك" مليونين و900 ألف جنيه سنوياً، مع حصوله على نسبة 25% من الإعلانات التي يأتي بها للتلفزيون، وقد تم تعديل عقده في عام 2008 ليحصل على خمسة ملايين و700 ألف جنيه، مع تثبيت نسبة الإعلانات.

وفى بداية 2010 تم تعديل عقده ليحصل على 800 ألف جنيه شهرياً، أي ما يساوي تسعة ملايين و600 ألف جنيه سنوياً. بالإضافة لحصوله على عمولة من الإعلانات في 2010 بقيمة مليونين و230 ألف جنيه.

وجاء من بعده زميله تامر أمين مقدم برنامج "مصر النهاردة" أيضاً، فكان يحصل في البداية على 180 ألف جنيه شهرياً، أي ما يوازي مليونين و300 ألف جنيه سنوياً، بالإضافة إلى 25% من نسبة الإعلانات التي يأتي بها، إضافة لحصوله على إعلانات بقيمة مليون و145 ألف جنيه.

في حين يحصل الصحافي خيري رمضان مقدم البرنامج نفسه على 150 ألف جنيه شهرياً، أي ما يوازي مليوناً و800 ألف جنيه، مع حصوله أيضاً على 25% من نسبة الإعلانات التي يأتي بها، إضافة لعمولة الإعلانات 726 ألف جنيه في العام الماضي.



أما لميس الحديدي مقدمة برنامج "من قلب مصر" على قناة "نايل لايف" فتحصل على 250 ألف جنيه شهرياً، أي ما يقارب ثلاثة ملايين جنيه سنوياً، مع حصولها على نسبة الإعلانات الثابتة، فيما حصلت على عمولة إعلانات بقيمة مليون و323 ألف جنيه في العام الماضي.

وكان الإعلامي محمود سعد قد انسحب من التلفزيون متذرعاً برفضه إجراء مقابلة مع رئيس حكومة تسيير الأعمال أحمد شفيق، بدعوى أن الشارع المصري يرفضه وهو مع الشارع، لكن مصادر بالتلفزيون عزت إلى ذلك سبب آخر هو قيام رئيس الوزراء بتخفيض أجور مقدمي البرامج بالتلفزيون لتكون مقبولة.

وجاء ذلك في محاولة لإنهاء حالة الاحتقان بين المذيعين، بعد أن هدد عدد كبير منهم بتنظيم وقفات سلمية لتحسين أجورهم، مطالبين بالحصول على "عُشر" ما يتقاضاه زملاؤه من أصحاب الرواتب المليونية.

فيما قالت مصادر لصحيفة "المصريون": إذا كان سعد رفض استقبال شفيق بحجة أنه غير مقبول من الشعب، فلماذا كان يستقبل الوزراء الأشد كرهاً لدى الشعب أمثال الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق وغيرهم.

ويشغل سعد مدير عام قناة "أزهري" التي يرأسها الداعية الشيخ خالد الجندي، والذي كان دائم الظهور في "البيت بيتك" ومن بعده "مصر النهاردة".

من جانبه، صرّح الإعلامي محمود سلطان لـ"المصريون"، أن التلفزيون المصري شهد انهياراً كاملاً، لأن القائمين على أهم برامجه ليسوا إعلاميين أو من أبناء التلفزيون، مشيراً إلى تدخل "الوساطة والمحسوبية"، بينما الغالبية لا يجيدون العربية ويسترسلون في مواضيع غير مفيدة للمشاهد.

وأكد سلطان أيضاً أن الفوارق المالية بين المذيعين ومقدمي البرامج أثارت ضغائن داخل "ماسبيرو"،مما تسبب في جو غير صحي.

دول غلابه جداااااااااا
مرتب الواحد مليون جنيه وبس

لا وزعلانين كمان