"أكياس شاي" وتقنية النانو لتنقية المياه

الحصول على المياه النظيفة مشكلة يعاني منها الملايين في جميع أنحاء العالم؛ ولكن ثمة مؤشرات جديدة تتمثل في تطورات تكنولوجيا النانو وتنقية المياه بتقنية متواضعة؛ كأكياس الشاي، يمكن أن تقدم حلولاً فعالة في هذا المجال.

أعلن البروفيسور كلوي -من جامعة Stellenbosch بجمهورية التشيك- أنه توصّل لتصميم كيس مرشّح للمياه من أكياس الشاي؛ ليناسب عنق زجاجة مياه بالحجم التقليدي، والأكياس يمكن التخلص منها؛ حيث إنها قابلة للتحلل تماماً، كما أن الكربون المنشّط بداخله مرطب جيد للتربة، وتتراوح تكلفته ما بين سنت واحد وخمسة سنتات للتر الواحد.

وأوضح مخترع التقنية أن الأكياس مُغلّفة من الخارج بمادة البوليمر، بالإضافة إلى مادة Biocide (بايوسيد)، وهي مادة كيمائية تعمل كمبيد بيولوجي؛ مما يعني أنه يعمل كمرشح (منقٍّ) للمياه وقاتل للبكتيريا.

وأضاف قائلاً: "كل تكنولوجيا لها حدودها.. فلا يمكن من خلالها تنقية مياه صرف صحي؛ ولكن إذا كانت المياه ملوّثة للغاية -مليون بكتيريا في المليلتر- فإنه يتمتع بميزة ترشيحها إلى نسبة تقل عن العشر".

وأشار مخترع التقنية إلى تلقّيه لسيل من الطلبات، جاءت تحديداً من المنظمات غير الحكومية؛ لتوزيعها بأنحاء مختلفة حول العالم.

وفي المقابل قالت نجا بازيزيو ليجاسي، من مؤسسة Oxfam الخيرية: "تقنية مرشّحات كيس الشاي لتنقية المياه تُعَدّ أمراً جديداً؛ لأنها عملية تتمّ في خطوة واحدة دون الحاجة إلى مزج".

وأضافت: "من أوجه قصور التقنية، أن الكيس يُستخدم مرة واحدة؛ لإنتاج لتر من مياه الشرب؛ فكم كيساً ستحتاج عائلة يومياً.. سؤال تصعب إجابته؛ لذلك يجب أن يكون رخيصاً للغاية".

وأكّدت أنه حتى مع عرض التقنية بسعر زهيد؛ لن تكون في متناول الكثيرين ممن يعيشون على دولار واحد في اليوم.

وفي المقابل، أعلن باحثون بولاية كاليفورنيا عن توصلهم لتطوير مرشح لتنقية المياه، يعمل بتقنية النانو والفضة.

وتعمل التقنية باستخدام شبكة مصنوعة من مزيج من أسطوانات كربون صغيرة، تُعرف باسم الأنابيب النانوية والأسلاك الفضية، ويعرف عن الفضة أنها تقتل البكتيريا، وإضافة تيار كهربائي تجعل العملية أكثر فعالية، بالقضاء على ما يصل إلى 98% من البكتيريا.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة؛ فإن نقص المياه النظيفة، والصرف الصحي يقتل 1.6 مليون طفل كل عام.

اشكرك مستر محمد

اي خدمة

شكرا لمرورك بموضوعاتي