أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
دعاء مصطفى - 3225 | ||||
احمد نجم1 - 3009 | ||||
ام حبيبه - 2949 | ||||
اشرف الشوربجى - 1874 | ||||
حمادة كاتو - 1654 | ||||
محمد رضا نجم - 1204 | ||||
احمد ميلانو - 980 | ||||
احسان عبد المنعم ابراهيم - 873 | ||||
Karim_Ghobish - 741 | ||||
مصطفى نجم - 724 |
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
ضرتي لوليتا - بيني وبينك حكاية
صفحة 1 من اصل 1
ضرتي لوليتا - بيني وبينك حكاية
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) (الروم/21).
مقدمة الزاوية: بين الزوجين.. حبل موصول برحمة إلهية، مسكون بدفء فطري، احتياج غريزي، تناغم عاطفي، انتماء. قد يختلفان، يتباعدان، يتخاصمان، لكنهما برحمة الله ولطفه يعودان. هكذا كتب القدر الإلهي: توأمة خالدة، ذكر وأنثى، بهما ((يعتمر)) الكون.. لهما في كل حكاية موقف، ولنا في كل موقف عبرة.
ضرتي لوليتا
ثنائي الحلقة: (حسام _ وبهجة)
[font=Arial][size=16]
منذ أن دخلت ((لوليتا)) بيتنا وأنا في هم وحزن وكمد،فهي شغلت زوجي ((حسام)) بشكل كبير حتى لم يعد يلتفت إلى ولأولادنا، هذه المجرمة التي فتنته بعوالمها المدهشة وشدت انتباهه إلى حد لم يجد في لقائي السلوة والفرح لها غواية مدمرة استحوذت على مشاعره فان همست أو نطقت بحرف في حضورها المقدس يخرسني ويلجم لساني، كم من المرات داهمته فإذا به متوحدا بها في انسجام وألفه، هذا الزمن البغيض الذي انطلق كالصاروخ أنجب "لوليتا" وغيرها من الملهيات الجاذبات لعقول الرجال وقلوبهم كما قلت لكم..
بدخول ((لوليتا)) بيتنا حدثت أشياء كثيرة أهمها أنها نافستني على حب زوجي وتعدت على حدودي فسلبت لبه وشغلت وقته.
أتعرفون من هي لوليتا؟
تستغربون إن قلت لكم أن هناك الكثيرات من الزوجات المعذبات في الأرض ابتلين بلوليتا وتمنين لو لم تخلق لوليتا الضرة التي كانت في تأثيرها أفتك من البارود!!
هل عرفتم من هي لوليتا؟!
أسركم..
إنها ((اللاب توب)) هذا الجهاز المرافق لزوجي والذي لا يفارقه لحظة قد أدمن عليه إلى درجة المرض، وأنا من أطلقت عليه اسم ((لوليتا)) لأنه لا يقل عن الضرة أذى واستحواذا لكيان زوجي وقطعا ضرني إلى درجة الانزعاج والنفور من حياتي.
لقد ادخر زوجي بعضا من المال ولعدة شهور كي يشتري ((اللاب توب)) فهو مولع بالأجهزة الالكترونية والبرامج التي تتناول هذا الموضوع، بل مدمن كمبيوتر، متعته التنزه في المواقع الالكترونية ومخاطبة الأصدقاء ومراسلتهم كنت لفترة مؤمنة أن ثقافة العصر تتطلب معرفة هذا العلم واكتساب هذه الخبرة فلم يعد هناك تواصل أفضل بالعالم إلا عبر ((شبكة النت)) والتوغل في هذا العالم وأسراره ولأني أمية في هذا المجال لم تكن لي الحماسة ذاتها عند زوجي.
المهم اشترى ((اللاب توب)) في الأيام الأولى استغرق في قراءة ((الكاتالوج)) إلى وقت متأخر من الليل دعوته ليتعشى لأفك عنه هذا الحصار نهرني غاضبا ((ألا ترين كم أنا مشغول)).
تركته ثم عدت ثانية
((لقد برد الطعام!))
تذمر وكأنه في معضلة
((قلت لك لا أريد أن أتسمم!))
أنهكني الانتظار فرقدت في فراشي وبقى ((مستيقضا)) يعبث في الجهاز، انزعجت من الضوء وبان علي التذمر:
((أرجوك يا حسام أطفئ النور دعنا ننام حتى لا تفوتنا صلاة الصبح))
ويبقى مع لوليتا حتى وقت متأخر من الليل لدرجة وجدت صعوبة في ايقاضه لصلاة الصبح.
اعتاد على هذا الجهاز وتمرس فيه وفهم صلاحياته وزاد شغفه وكبر ولعه لدرجة أنه كان يتعاطاه مع وجباته الثلاث وعندما يتعطل بسبب خلل فني تستنفر كل أعصابه فيتوعك وتنتابه حالات من الهستيريا فأراه داخل وخارج بالجهاز في محاولة لتصليح العطل لدي الشركة التي باعته الجهاز.
اعتزل (حسام) الناس وتنازل حتى عن برنامجه الرياضي اليومي، تقلصت ساعات المشي التي كان يقضيها من أجل تخفيف وزنه حتى تركها نهائيا لفرط خموله وكسله واعتياده الجلوس أمام (اللاب توب) فتروني دائما مع الأولاد في الصالون بينما هو في خلوته مع (لوليتا) طلب (ابني) هذه الليلة الذهاب إلى المكتبة إذ أنه قد تذكر في وقت متأخر حاجته إلى الأدوات الهندسية لامتحان الرياضيات غدا فأتيت إلى حسام على الفور:
((فريد يحتاج إلى أدوات هندسة لغرض الامتحان))
لم يلتفت حسام إلي، خاطبته ثانية بنبرة حادة، صرخ معنفا وهو ينظر إلي ساعته مبررا ((الآن؟ في هذا الوقت المتأخر؟!))
أين هو من حاجته طوال هذا اليوم هل تذكر في هذا الوقت أعتقد أن المكتبات مغلقة هذه الساعة.
بكى (فريد) وكان بكاءه الوخزة التي فجرت ذلك الاحتقان المتراكم داخلي دافعت عن ولدي:
(( هل تلومه على نسيانه؟ انه طفل لا ينبغي أن تقسو عليه بهذا الشكل انظر إلى نفسك وقد نسيت مسؤوليات بيتك))
استشاط غيظا
مسؤوليات البيت؟! وهل قصرت في ذلك؟! لقد تسوقت ليلة أمس ووفرت لك كامل احتياجاتك، والولدان أقلهما إلى المدرسة صباحا وأرجعهما إلى البيت ظهرا لا أدري لم تغتاظين من هوايتي هذه؟!
((إننا نحتاج إلى وجودك معنا أحدثك فإذا بك شارد الذهن مشوش البال تجاذبني الحوار على مضض وكأني جماد لا إحساس لي أو شعور)).
((أنت تبالغين))
أقفل الجهاز وهو يتأفف ثم عاد وجلس معنا في الصالون.وكان جالسا على فوهة بركان، متشنجا، غضوبا، متوترا في كل لحظة يشرد بعيدا وعيناه على ساعة الحائط، أحسست أنه مجاملا ثقيلا انقضت لحظات الضجر فانبرى يقول للولدين:
((أعتقد أنه حان وقت النوم فاذهبا إلى حجرتكما))
انسحبت قبله إلى غرفة النوم واستبدلت ثوب البيت بقميص مثير وتطيبت بأزكى عطر ثم صففت شعري بغنج فاتن ما أن دخل الغرفة حتى تراجع خطوة مذعورا فلم يكن مستعدا لهذا المناخ الذي يقتضي منه الانسلاخ عن عالمه الالكتروني فمزاجه غير متوافق مع حماوة اللحظة التي أحاول افتعالها تكهرب الآن وأراد أن يخرج من هذا المأزق تركني ودخل الحمام جلست على حافة السرير أنتظر ظنا مني أنه يتهيأ لذلك التناغم الجميل تأخر في الحمام قلقت، نقرت على الباب بأطراف أصابعي مستعلمة وضعه سمعته يئن بصوت واهن:
((اشعر بمغص في بطني)).
قلت مستاءة منه:
((هكذا...داهمك المقص فجأة))؟!
برر في احتيال:
((اشتد الآن لقد كنت أعاني من نوبة إسهال منذ الصباح))
((ألم تذهب إلى الطبيب؟!))
((ظننت أني سأتعافى لكن يبدو أن زيارة الطبيب باتت ضرورية!))
أحسست بالمذلة والمهانة فقد افتعل هذه الأزمة لأنه صدني، استبدلت ثيابي وغسلت وجهي من المكياج وارتميت على فراشي غاضبة ألفظ نفسا حارقا كفحيح أفعى سامة.
جلس قربي مرتبكا، محرجا، يشاهد التلفزيون شاردا وفي كل لحظة يتلفت إلى ليستوثق أنني نائمة وأوهمته بذلك حينما سحبت الغطاء على وجهي صاح بصوت خافت:
((بهجه..بهجه))
لم أرد عاد إلى ((لوليتا)) ليقضي معها وقتا حميما ودافئا.
صدقوني ذرفت الدموع تحت الغطاء وكتمتها في صدري غصة ثقيلة متصبرة على أمل أن يمل في النهاية فحتما علاقته بلوليتا مآلها الملل والبرود.
لم أكن في هذا الصباح بمزاج رائق ولعله أدرك ما أعانيه فقال مبررا:
((إنني بصدد دراسة مشروع مهم فأرجو أن تتفهمي موقفي))
قلت له بلهجة حادة وأنا أبحث عن موضوع يسرب غضبي ووضعي المهان:
((هذه فترة امتحانات الولدين أحتاج أن تقف إلى جانبي على الأقل مساعدتي في تدريسهما مادة الرياضيات))
قال لي وهو ضجر
((حسن، حسن))
وفعلا وفى بوعده بعد الغداء جلس مع فريد وهيثم وكنت أجهز لهم الشاي والحلوى واسترق السمع إليه وهو يشرح للولدين بشكل مختصر وسريع فما لمست منه الحرص والعناية إذ كان يختزل الصفحات ويمر عليها مرورا عابرا، استاء الولدان فلم يبد أي نوع من الحماس في مواصلة الدرس.
صاح غاضبا
((هذا بسبب غباءكما فلست مضطرا للخوض في أدق تفاصيل الدرس)).
اقتربت منه لأهدئ الوضع:
((هون عليك يا حسام أعد الشرح مرة أخرى وببطء))
هاج وماج:
((لا أستطيع فقد سئمت من حماقتهما أنا متعب وأحتاج إلى النوم))
((أرجوك اهدأ قليلا)).
((لقد ضيعت وقتي معهما دون طائل))
تركنا وغاب في حجرته
عدوت وراءه أستجديه
((أرجوك يا حسام هدئ من روعك وعد إلى الولدين فهذا امتحان مهم لا تضيع عليهما الفرصة)).
حسم الأمر:
((أخرجي الآن فأنا منهك سآخذ قسطا من الراحة ثم أعيد الشرح لهما في المساء)).
خرجت لمتابعة باقي الدروس للولدين حتى أذان المغرب تركتهما بعد ذلك لأصلي في حجرة نومي هممت بالباب لأفتحه تفاجئت به مقفلا طرقت الباب عدة طرقات فتح حسام الباب وهو يتمغط طافت عيناي في المكان لأستطلع آثار الجريمة فربما كان مع ((لوليتا)) طوال هذا الوقت ويوهمنا أنه نائم.
سألته
(( هل كنت تعبث باللاب توب؟))
أنكر:
((لا..كنت نائم))
اتجهت إلى الناحية الأخرى من السرير واكتشفت أن الجهاز كان مفتوحا تنهدت وأنا أغالب ضيقي:
((أنا لا أعترض على أية هواية تحبها لكن أطالبك بالاعتدال وتفهم احتياجاتنا)).
قال وهو يفتعل النشاط:
((أنا وعدتك بأني سأشرح للولدين الدرس وسأفعل)).
سأصلي الآن ثم أباشر تدريسهما، لا تقلقي.
وعند الساعة الثامنة جلس قربهما يشرح فصول الكتاب بهدوء لكنه بدا منهوك القوى يتثاءب بتكاسل دب النعاس في عينيه فاسترخى جفنيه الثقيلين حتى فقد التركيز
صاح فريد ((بقى الجزء الأكبر يا أبي لم تشرحه لي بعد))
ترك (حسام) الورقة والقلم وتمدد على الأرض وقال في صوت غائم:
(( لقد غفت عيناي لم أعد قادر على الشرح))
تألمت بشدة فصرخت بكامل قواي:
((اذهب إلى غرفتك فقد سئمتك، لا أحب أن أراك ممدا هكذا أمامي كجثة هامدة!
دخل غرفته وغاب عن الوعي.
حاولت أن أشرح الدرس للولدين ولم يكن بمقدوري فعل ذلك فأنا لست بارعة في الرياضيات وجهت الولدين توجيها سليما وشحنتهما بطاقة وثقة وعزم راجية من عند الله أن يفلحا في إجابة الامتحان.
ولأول مرة ينام حسام باكرا وذلك لأنه لم يأخذ حصته من النوم ظهرا ولا أدري متى استيقظ إذ نبهتني الساعة بحلول صلاة الفجر وجدته جالسا على الفراش مواجها ((اللاب توب))
التفت إليه أسأل
((صليت؟))
((بعد قليل))
((انهض ماذا تنتظر ستشرق الشمس بعد قليل)).
((حسن))
قمت منزعجة، منفعلة أتمتم مغتاظة
((الناس تستيقظ لتصلي وتقرأ القرآن وأنت في لهو وسكرة))
لم يجبني أبدا تجاهل بكل برود.
صليت وقرأت القرآن الكريم ثم اتجهت إلى غرفة الولدين لأيقاظهما استعدادا للمدرسة.
في صبيحة هذا اليوم جاءني هاتف من أخي يخبرني أن أمي متوعكة وستدخل المستشفى لإجراء بعض الفحوصات فاضطررت أن أعود إلي بيتي باكرا وأجهز الغداء اتصلت بحسام وأخبرته أنني سأغادر البيت لملازمة أمي في المستشفى ورجوته أن يعتني بالولدين في غيابي.
لا أخفي عليكم..
كنت قلقة جدا على البيت أخشى أن يحدث أي خلل في غيابي خصوصا وأنني شخصية موسوسة أجتر المواقف السلبية وأضخمها بشكل هستيري عند حلول المغرب عدت إلى البيت والذي بدا صامتا، هادئا كان ابني البكر (فريد) يجلس أمام التلفزيون يشاهد الرسوم المتحركة سألته أين أباك؟ قال بنبرة متعبة ((لقد تغدينا معا ثم ذهب إلى حجرته ولم أره منذ الظهر)).
وتابعت:
((وأخوك هيثم؟))
أجاب((نائم))
ذهبت إلى غرفة هيثم لأوقظه كي يباشر واجباته المدرسية وجدته غارقا في الحمى قد احتقن وجهه بشكل مخيف ناديته مرعوبة
((هيثم، هيثم مابك؟))
تمتم بهذيان)):ماما أنا متعب جدا))
وثبت إلى غرفة حسام وجدته نائم واللاب توب قربه.
فقدت أعصابي صرخت به:
((حسام،حسام))
انتفض مذعورا
((نعم..نعم..مابك؟))
((انهض لنأخذ هيثم إلى المستشفى ألم تلحظ عليه الحمى)).
قفز من فراشه متجها إلى غرفة هيثم يتفقده ذُهل:
((لم أكن أعلم أنه مريض لقد حضر من المدرسة وقال أنه متعب وسينام وليس له رغبة في الطعام ))
أخذناه إلى المستشفى، كنت أغلي كالغربال أصطخب غيظا فجرت الموقف بكل ما في من أسى وعذاب موجهه حديثي الغاضب لحسام:
((كفاني ما رأيت منك كفاني أن تحملت كل هذا العذاب أهملتني، أهملت بيتك، حدسني قلبي أن هناك مكروه داخل البيت فتركت أمي عائدة لأستطلع الأمر، لأني لا أثق بك مطلقا لا أعتمد عليك بتاتا أنت رجل أناني لا تصلح أن تكون زوجا أو أبا، وأنا مضطرة أن أضعك اليوم بين خيارين أما أنا أو اللاب توب فليس لي طاقة على الاستمرار معك صمت وكأن على رأسه الطير لم يجبني أو ينبس بأدنى حرف بعد أن كشف الطبيب على ((هيثم)) وإعطائه العلاج اللازم عدنا للبيت.
تخاصمنا فلم نتحدث إلى بعضنا أبدا تركته مع لوليتا ليوم ليومين حتى أني أهملت البيت لم أعد أرعى حاجاته وذلك لينتبه إلى حجم المشكلة التي نعانيها جميعا في اليوم الثالث بادر في مصالحتي وقد كنت متصلبة بعض الشئ.
قال: أعدك أنني سأهجر هذه الهواية طالما سببت لك هذه الأزمة.
هونت عليه الأمر:
((أنا لا أطالبك بهذا الموقف الحدي، مارس هذا النشاط المحبب إلى نفسك فلك كل الحق ولكن بحدود،فأنت أدمنت عليه بشكل مرضي حتى نسيت مسؤولياتك كزوج وأب وعزلت نفسك عن أسرتك وعن كل الناس لولا دخولي في هذا الوقت الحرج لا أدري ما كان سيحدث لهيثم إذ قد وصلت درجة حرارته الذروة، وأنت لاه عنه لم تكلف نفسك عناء ملاحظته ومتابعته بل ومعرفة سر تعبه هذا اليوم وعزوفه عن الغداء.
أطرق خجلا(( نعم أنت محقة،فقد بالغت في إدماني هذه الهواية)).
قلت له:
((عندما تكون لوحدك لك مطلق الحرية في فعل ما تشاء أما أن تتشاغل بها وأنا حاضرة معك جالسة قربك فهذا مزعج وجارح بالنسبة لي.وفعلا كان لهذا المنعطف أثر كبير في تغيير ميله إذ لم يكن من السهل عليه الابتعاد عن لوليتا لكني تصبرت على أن يتدرج في تقنين الممارسة وقد كنت أبرر أحيانا عندما أسمع هروب الأزواج إلى الديوانيات أو خيانتهم مع كيانات من لحم ودم وأن تعاطي هذا النشاط أدعى لبقائه في المنزل ولهذا صممت أن أساعده حتى النهاية وأن أختلق الأعذار لبعض هفواته.
[color=#ff0000]
قال تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) (الروم/21).
مقدمة الزاوية: بين الزوجين.. حبل موصول برحمة إلهية، مسكون بدفء فطري، احتياج غريزي، تناغم عاطفي، انتماء. قد يختلفان، يتباعدان، يتخاصمان، لكنهما برحمة الله ولطفه يعودان. هكذا كتب القدر الإلهي: توأمة خالدة، ذكر وأنثى، بهما ((يعتمر)) الكون.. لهما في كل حكاية موقف، ولنا في كل موقف عبرة.
ضرتي لوليتا
ثنائي الحلقة: (حسام _ وبهجة)
[font=Arial][size=16]
منذ أن دخلت ((لوليتا)) بيتنا وأنا في هم وحزن وكمد،فهي شغلت زوجي ((حسام)) بشكل كبير حتى لم يعد يلتفت إلى ولأولادنا، هذه المجرمة التي فتنته بعوالمها المدهشة وشدت انتباهه إلى حد لم يجد في لقائي السلوة والفرح لها غواية مدمرة استحوذت على مشاعره فان همست أو نطقت بحرف في حضورها المقدس يخرسني ويلجم لساني، كم من المرات داهمته فإذا به متوحدا بها في انسجام وألفه، هذا الزمن البغيض الذي انطلق كالصاروخ أنجب "لوليتا" وغيرها من الملهيات الجاذبات لعقول الرجال وقلوبهم كما قلت لكم..
بدخول ((لوليتا)) بيتنا حدثت أشياء كثيرة أهمها أنها نافستني على حب زوجي وتعدت على حدودي فسلبت لبه وشغلت وقته.
أتعرفون من هي لوليتا؟
تستغربون إن قلت لكم أن هناك الكثيرات من الزوجات المعذبات في الأرض ابتلين بلوليتا وتمنين لو لم تخلق لوليتا الضرة التي كانت في تأثيرها أفتك من البارود!!
هل عرفتم من هي لوليتا؟!
أسركم..
إنها ((اللاب توب)) هذا الجهاز المرافق لزوجي والذي لا يفارقه لحظة قد أدمن عليه إلى درجة المرض، وأنا من أطلقت عليه اسم ((لوليتا)) لأنه لا يقل عن الضرة أذى واستحواذا لكيان زوجي وقطعا ضرني إلى درجة الانزعاج والنفور من حياتي.
لقد ادخر زوجي بعضا من المال ولعدة شهور كي يشتري ((اللاب توب)) فهو مولع بالأجهزة الالكترونية والبرامج التي تتناول هذا الموضوع، بل مدمن كمبيوتر، متعته التنزه في المواقع الالكترونية ومخاطبة الأصدقاء ومراسلتهم كنت لفترة مؤمنة أن ثقافة العصر تتطلب معرفة هذا العلم واكتساب هذه الخبرة فلم يعد هناك تواصل أفضل بالعالم إلا عبر ((شبكة النت)) والتوغل في هذا العالم وأسراره ولأني أمية في هذا المجال لم تكن لي الحماسة ذاتها عند زوجي.
المهم اشترى ((اللاب توب)) في الأيام الأولى استغرق في قراءة ((الكاتالوج)) إلى وقت متأخر من الليل دعوته ليتعشى لأفك عنه هذا الحصار نهرني غاضبا ((ألا ترين كم أنا مشغول)).
تركته ثم عدت ثانية
((لقد برد الطعام!))
تذمر وكأنه في معضلة
((قلت لك لا أريد أن أتسمم!))
أنهكني الانتظار فرقدت في فراشي وبقى ((مستيقضا)) يعبث في الجهاز، انزعجت من الضوء وبان علي التذمر:
((أرجوك يا حسام أطفئ النور دعنا ننام حتى لا تفوتنا صلاة الصبح))
ويبقى مع لوليتا حتى وقت متأخر من الليل لدرجة وجدت صعوبة في ايقاضه لصلاة الصبح.
اعتاد على هذا الجهاز وتمرس فيه وفهم صلاحياته وزاد شغفه وكبر ولعه لدرجة أنه كان يتعاطاه مع وجباته الثلاث وعندما يتعطل بسبب خلل فني تستنفر كل أعصابه فيتوعك وتنتابه حالات من الهستيريا فأراه داخل وخارج بالجهاز في محاولة لتصليح العطل لدي الشركة التي باعته الجهاز.
اعتزل (حسام) الناس وتنازل حتى عن برنامجه الرياضي اليومي، تقلصت ساعات المشي التي كان يقضيها من أجل تخفيف وزنه حتى تركها نهائيا لفرط خموله وكسله واعتياده الجلوس أمام (اللاب توب) فتروني دائما مع الأولاد في الصالون بينما هو في خلوته مع (لوليتا) طلب (ابني) هذه الليلة الذهاب إلى المكتبة إذ أنه قد تذكر في وقت متأخر حاجته إلى الأدوات الهندسية لامتحان الرياضيات غدا فأتيت إلى حسام على الفور:
((فريد يحتاج إلى أدوات هندسة لغرض الامتحان))
لم يلتفت حسام إلي، خاطبته ثانية بنبرة حادة، صرخ معنفا وهو ينظر إلي ساعته مبررا ((الآن؟ في هذا الوقت المتأخر؟!))
أين هو من حاجته طوال هذا اليوم هل تذكر في هذا الوقت أعتقد أن المكتبات مغلقة هذه الساعة.
بكى (فريد) وكان بكاءه الوخزة التي فجرت ذلك الاحتقان المتراكم داخلي دافعت عن ولدي:
(( هل تلومه على نسيانه؟ انه طفل لا ينبغي أن تقسو عليه بهذا الشكل انظر إلى نفسك وقد نسيت مسؤوليات بيتك))
استشاط غيظا
مسؤوليات البيت؟! وهل قصرت في ذلك؟! لقد تسوقت ليلة أمس ووفرت لك كامل احتياجاتك، والولدان أقلهما إلى المدرسة صباحا وأرجعهما إلى البيت ظهرا لا أدري لم تغتاظين من هوايتي هذه؟!
((إننا نحتاج إلى وجودك معنا أحدثك فإذا بك شارد الذهن مشوش البال تجاذبني الحوار على مضض وكأني جماد لا إحساس لي أو شعور)).
((أنت تبالغين))
أقفل الجهاز وهو يتأفف ثم عاد وجلس معنا في الصالون.وكان جالسا على فوهة بركان، متشنجا، غضوبا، متوترا في كل لحظة يشرد بعيدا وعيناه على ساعة الحائط، أحسست أنه مجاملا ثقيلا انقضت لحظات الضجر فانبرى يقول للولدين:
((أعتقد أنه حان وقت النوم فاذهبا إلى حجرتكما))
انسحبت قبله إلى غرفة النوم واستبدلت ثوب البيت بقميص مثير وتطيبت بأزكى عطر ثم صففت شعري بغنج فاتن ما أن دخل الغرفة حتى تراجع خطوة مذعورا فلم يكن مستعدا لهذا المناخ الذي يقتضي منه الانسلاخ عن عالمه الالكتروني فمزاجه غير متوافق مع حماوة اللحظة التي أحاول افتعالها تكهرب الآن وأراد أن يخرج من هذا المأزق تركني ودخل الحمام جلست على حافة السرير أنتظر ظنا مني أنه يتهيأ لذلك التناغم الجميل تأخر في الحمام قلقت، نقرت على الباب بأطراف أصابعي مستعلمة وضعه سمعته يئن بصوت واهن:
((اشعر بمغص في بطني)).
قلت مستاءة منه:
((هكذا...داهمك المقص فجأة))؟!
برر في احتيال:
((اشتد الآن لقد كنت أعاني من نوبة إسهال منذ الصباح))
((ألم تذهب إلى الطبيب؟!))
((ظننت أني سأتعافى لكن يبدو أن زيارة الطبيب باتت ضرورية!))
أحسست بالمذلة والمهانة فقد افتعل هذه الأزمة لأنه صدني، استبدلت ثيابي وغسلت وجهي من المكياج وارتميت على فراشي غاضبة ألفظ نفسا حارقا كفحيح أفعى سامة.
جلس قربي مرتبكا، محرجا، يشاهد التلفزيون شاردا وفي كل لحظة يتلفت إلى ليستوثق أنني نائمة وأوهمته بذلك حينما سحبت الغطاء على وجهي صاح بصوت خافت:
((بهجه..بهجه))
لم أرد عاد إلى ((لوليتا)) ليقضي معها وقتا حميما ودافئا.
صدقوني ذرفت الدموع تحت الغطاء وكتمتها في صدري غصة ثقيلة متصبرة على أمل أن يمل في النهاية فحتما علاقته بلوليتا مآلها الملل والبرود.
لم أكن في هذا الصباح بمزاج رائق ولعله أدرك ما أعانيه فقال مبررا:
((إنني بصدد دراسة مشروع مهم فأرجو أن تتفهمي موقفي))
قلت له بلهجة حادة وأنا أبحث عن موضوع يسرب غضبي ووضعي المهان:
((هذه فترة امتحانات الولدين أحتاج أن تقف إلى جانبي على الأقل مساعدتي في تدريسهما مادة الرياضيات))
قال لي وهو ضجر
((حسن، حسن))
وفعلا وفى بوعده بعد الغداء جلس مع فريد وهيثم وكنت أجهز لهم الشاي والحلوى واسترق السمع إليه وهو يشرح للولدين بشكل مختصر وسريع فما لمست منه الحرص والعناية إذ كان يختزل الصفحات ويمر عليها مرورا عابرا، استاء الولدان فلم يبد أي نوع من الحماس في مواصلة الدرس.
صاح غاضبا
((هذا بسبب غباءكما فلست مضطرا للخوض في أدق تفاصيل الدرس)).
اقتربت منه لأهدئ الوضع:
((هون عليك يا حسام أعد الشرح مرة أخرى وببطء))
هاج وماج:
((لا أستطيع فقد سئمت من حماقتهما أنا متعب وأحتاج إلى النوم))
((أرجوك اهدأ قليلا)).
((لقد ضيعت وقتي معهما دون طائل))
تركنا وغاب في حجرته
عدوت وراءه أستجديه
((أرجوك يا حسام هدئ من روعك وعد إلى الولدين فهذا امتحان مهم لا تضيع عليهما الفرصة)).
حسم الأمر:
((أخرجي الآن فأنا منهك سآخذ قسطا من الراحة ثم أعيد الشرح لهما في المساء)).
خرجت لمتابعة باقي الدروس للولدين حتى أذان المغرب تركتهما بعد ذلك لأصلي في حجرة نومي هممت بالباب لأفتحه تفاجئت به مقفلا طرقت الباب عدة طرقات فتح حسام الباب وهو يتمغط طافت عيناي في المكان لأستطلع آثار الجريمة فربما كان مع ((لوليتا)) طوال هذا الوقت ويوهمنا أنه نائم.
سألته
(( هل كنت تعبث باللاب توب؟))
أنكر:
((لا..كنت نائم))
اتجهت إلى الناحية الأخرى من السرير واكتشفت أن الجهاز كان مفتوحا تنهدت وأنا أغالب ضيقي:
((أنا لا أعترض على أية هواية تحبها لكن أطالبك بالاعتدال وتفهم احتياجاتنا)).
قال وهو يفتعل النشاط:
((أنا وعدتك بأني سأشرح للولدين الدرس وسأفعل)).
سأصلي الآن ثم أباشر تدريسهما، لا تقلقي.
وعند الساعة الثامنة جلس قربهما يشرح فصول الكتاب بهدوء لكنه بدا منهوك القوى يتثاءب بتكاسل دب النعاس في عينيه فاسترخى جفنيه الثقيلين حتى فقد التركيز
صاح فريد ((بقى الجزء الأكبر يا أبي لم تشرحه لي بعد))
ترك (حسام) الورقة والقلم وتمدد على الأرض وقال في صوت غائم:
(( لقد غفت عيناي لم أعد قادر على الشرح))
تألمت بشدة فصرخت بكامل قواي:
((اذهب إلى غرفتك فقد سئمتك، لا أحب أن أراك ممدا هكذا أمامي كجثة هامدة!
دخل غرفته وغاب عن الوعي.
حاولت أن أشرح الدرس للولدين ولم يكن بمقدوري فعل ذلك فأنا لست بارعة في الرياضيات وجهت الولدين توجيها سليما وشحنتهما بطاقة وثقة وعزم راجية من عند الله أن يفلحا في إجابة الامتحان.
ولأول مرة ينام حسام باكرا وذلك لأنه لم يأخذ حصته من النوم ظهرا ولا أدري متى استيقظ إذ نبهتني الساعة بحلول صلاة الفجر وجدته جالسا على الفراش مواجها ((اللاب توب))
التفت إليه أسأل
((صليت؟))
((بعد قليل))
((انهض ماذا تنتظر ستشرق الشمس بعد قليل)).
((حسن))
قمت منزعجة، منفعلة أتمتم مغتاظة
((الناس تستيقظ لتصلي وتقرأ القرآن وأنت في لهو وسكرة))
لم يجبني أبدا تجاهل بكل برود.
صليت وقرأت القرآن الكريم ثم اتجهت إلى غرفة الولدين لأيقاظهما استعدادا للمدرسة.
في صبيحة هذا اليوم جاءني هاتف من أخي يخبرني أن أمي متوعكة وستدخل المستشفى لإجراء بعض الفحوصات فاضطررت أن أعود إلي بيتي باكرا وأجهز الغداء اتصلت بحسام وأخبرته أنني سأغادر البيت لملازمة أمي في المستشفى ورجوته أن يعتني بالولدين في غيابي.
لا أخفي عليكم..
كنت قلقة جدا على البيت أخشى أن يحدث أي خلل في غيابي خصوصا وأنني شخصية موسوسة أجتر المواقف السلبية وأضخمها بشكل هستيري عند حلول المغرب عدت إلى البيت والذي بدا صامتا، هادئا كان ابني البكر (فريد) يجلس أمام التلفزيون يشاهد الرسوم المتحركة سألته أين أباك؟ قال بنبرة متعبة ((لقد تغدينا معا ثم ذهب إلى حجرته ولم أره منذ الظهر)).
وتابعت:
((وأخوك هيثم؟))
أجاب((نائم))
ذهبت إلى غرفة هيثم لأوقظه كي يباشر واجباته المدرسية وجدته غارقا في الحمى قد احتقن وجهه بشكل مخيف ناديته مرعوبة
((هيثم، هيثم مابك؟))
تمتم بهذيان)):ماما أنا متعب جدا))
وثبت إلى غرفة حسام وجدته نائم واللاب توب قربه.
فقدت أعصابي صرخت به:
((حسام،حسام))
انتفض مذعورا
((نعم..نعم..مابك؟))
((انهض لنأخذ هيثم إلى المستشفى ألم تلحظ عليه الحمى)).
قفز من فراشه متجها إلى غرفة هيثم يتفقده ذُهل:
((لم أكن أعلم أنه مريض لقد حضر من المدرسة وقال أنه متعب وسينام وليس له رغبة في الطعام ))
أخذناه إلى المستشفى، كنت أغلي كالغربال أصطخب غيظا فجرت الموقف بكل ما في من أسى وعذاب موجهه حديثي الغاضب لحسام:
((كفاني ما رأيت منك كفاني أن تحملت كل هذا العذاب أهملتني، أهملت بيتك، حدسني قلبي أن هناك مكروه داخل البيت فتركت أمي عائدة لأستطلع الأمر، لأني لا أثق بك مطلقا لا أعتمد عليك بتاتا أنت رجل أناني لا تصلح أن تكون زوجا أو أبا، وأنا مضطرة أن أضعك اليوم بين خيارين أما أنا أو اللاب توب فليس لي طاقة على الاستمرار معك صمت وكأن على رأسه الطير لم يجبني أو ينبس بأدنى حرف بعد أن كشف الطبيب على ((هيثم)) وإعطائه العلاج اللازم عدنا للبيت.
تخاصمنا فلم نتحدث إلى بعضنا أبدا تركته مع لوليتا ليوم ليومين حتى أني أهملت البيت لم أعد أرعى حاجاته وذلك لينتبه إلى حجم المشكلة التي نعانيها جميعا في اليوم الثالث بادر في مصالحتي وقد كنت متصلبة بعض الشئ.
قال: أعدك أنني سأهجر هذه الهواية طالما سببت لك هذه الأزمة.
هونت عليه الأمر:
((أنا لا أطالبك بهذا الموقف الحدي، مارس هذا النشاط المحبب إلى نفسك فلك كل الحق ولكن بحدود،فأنت أدمنت عليه بشكل مرضي حتى نسيت مسؤولياتك كزوج وأب وعزلت نفسك عن أسرتك وعن كل الناس لولا دخولي في هذا الوقت الحرج لا أدري ما كان سيحدث لهيثم إذ قد وصلت درجة حرارته الذروة، وأنت لاه عنه لم تكلف نفسك عناء ملاحظته ومتابعته بل ومعرفة سر تعبه هذا اليوم وعزوفه عن الغداء.
أطرق خجلا(( نعم أنت محقة،فقد بالغت في إدماني هذه الهواية)).
قلت له:
((عندما تكون لوحدك لك مطلق الحرية في فعل ما تشاء أما أن تتشاغل بها وأنا حاضرة معك جالسة قربك فهذا مزعج وجارح بالنسبة لي.وفعلا كان لهذا المنعطف أثر كبير في تغيير ميله إذ لم يكن من السهل عليه الابتعاد عن لوليتا لكني تصبرت على أن يتدرج في تقنين الممارسة وقد كنت أبرر أحيانا عندما أسمع هروب الأزواج إلى الديوانيات أو خيانتهم مع كيانات من لحم ودم وأن تعاطي هذا النشاط أدعى لبقائه في المنزل ولهذا صممت أن أساعده حتى النهاية وأن أختلق الأعذار لبعض هفواته.
[color=#ff0000]
ام حبيبه- شكر وتقدير
- عدد المساهمات : 2949
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
العمر : 38
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يوليو 12, 2017 4:01 pm من طرف رضا نجم
» أ.د عمــار غبيش استاذورئيس قسم المسالك البولية-جامعة قناة السويس-المستشارالطبى للمنتدى
الجمعة مارس 17, 2017 8:07 pm من طرف عبدالفتاح سلامة
» عاءلة نجم بمركز سيدى سالم محافظة كفر الشيخ
السبت سبتمبر 17, 2016 4:09 am من طرف وليد نجم
» م.مدحت نجم
الأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:11 am من طرف احمد نجم1
» لولا وعد بلفور المشؤم لتجمعت اوصال عائله نجم
الإثنين يونيو 13, 2016 4:19 am من طرف Medhatnegm
» م.مدحت نجم
الإثنين يونيو 13, 2016 3:52 am من طرف Medhatnegm
» اخر تحديث لشجره العائله
الأحد مايو 17, 2015 3:47 am من طرف wael_negm
» عائلة نجم بالمنوفية
الإثنين أبريل 06, 2015 12:49 pm من طرف ahmed negm11
» راجعين من تانى
الثلاثاء مارس 17, 2015 11:39 pm من طرف محمد رضا نجم
» مصطفى محمد حافظ نجم فى ذمة الله
الجمعة أغسطس 15, 2014 2:50 pm من طرف احمد نجم1
» حوار مع مؤرخ العائله وصاحب فكره شجره العائله
الجمعة مارس 28, 2014 5:21 pm من طرف مروة فكري نجم
» قصيدة تابين احمد فؤاد نجم للشاعرة ام كلثوم
السبت يناير 04, 2014 10:00 am من طرف احمد نجم1
» قناة السويس الهدف الرئيسى للارهاب
الجمعة يوليو 26, 2013 10:44 pm من طرف احمد نجم1
» الرئيس والبهلوان
الأحد يوليو 07, 2013 12:52 am من طرف احمد نجم1
» سلام وتحيه لاهالينا الاسكندرنية
الأحد يوليو 07, 2013 12:50 am من طرف احمد نجم1
» خطوات تجعل الويندوز عندك 100%
الأحد يوليو 07, 2013 12:46 am من طرف احمد نجم1
» معا لتطوير التعليم الصحى بمصر
الأحد مارس 17, 2013 10:40 pm من طرف احمد نجم1
» انت تمتلك فكرة مشروع… ماذا ستفعل الان؟
السبت نوفمبر 17, 2012 10:56 pm من طرف خالد عبدالله
» احمد السيد عبدالرحيم عبدالرحمن نجم
السبت أكتوبر 06, 2012 12:25 am من طرف احمد نجم1
» المستشار السيد عبدالرحيم عبدالرحمن نجم
السبت أكتوبر 06, 2012 12:07 am من طرف احمد نجم1
» إيجار سيارات وليموزين وخدمات سياحية
السبت سبتمبر 29, 2012 2:25 pm من طرف كار ليموزين
» توفيق عكاشة
السبت أغسطس 25, 2012 12:52 pm من طرف محمد رضا نجم
» الحاج جمال احمد نجم فى ذمة الله
الثلاثاء أغسطس 21, 2012 2:47 am من طرف محمد رضا نجم
» اسامه طلبه يلتقى بابنائه المحررين بالاسماعيلية
الثلاثاء أغسطس 21, 2012 1:04 am من طرف ام حبيبه
» الفريق مهاب ممش رئيسا جديدا لهيئة قناة السويس
الأحد أغسطس 12, 2012 7:56 pm من طرف احمد نجم1
» صور الفتاة المصرية علياء ماجدة المهدي المنشورة في النت وهي عارية تماما وعلاقة ذلك بالسياسة المصرية
الإثنين يوليو 23, 2012 12:27 am من طرف احمد نجم1
» مستشفى هيئة قناة السويس الداخل مفقود والخارج مولود
الخميس يوليو 12, 2012 2:52 pm من طرف احمد نجم1
» اين الاطفال زملائى
الأربعاء يوليو 04, 2012 1:00 am من طرف احمد نجم1
» ------((((((( قصة أجمل من الجمال نفسه ))))))----------
الخميس يونيو 28, 2012 9:20 pm من طرف ام حبيبه
» أى من هذة العبارات تؤلمك ؟
الخميس يونيو 28, 2012 9:19 pm من طرف ام حبيبه