الحرب على إيران بدأت.. ولكن بفيروس كمبيوتر!

أكدت إيران أمس (السبت) أن شبكة الكمبيوتر في عدد من الوحدات الصناعية أصبحت ضحية "إرهاب إلكتروني" بعد إصابتها بفيروس كمبيوتر يسمى "ستوكس نت".

وكانت تقارير قد كشفت مؤخراً عن أن مجموعة من خبراء أمن الكمبيوتر يعكفون على دراسة سلاح إلكتروني جديد يسمى "القنبلة الإلكترونية الذكية"، وهو عبارة عن فيروس ربما يكون صُمّم خصيصاً لتخريب منشأة نووية إيرانية، وهو ما يعزّز من فرضية أن إحدى الدول قد أنشأته.

وأفادت تقارير إعلامية حديثة أن وكالة الطاقة الذرية الإيرانية تبذل جهودا حثيثة لمكافحة فيروس "ستوكس نت"، الذي يتغلغل في أنظمة التحكم الصناعية التي تنتجها شركة "سيمنز" الألمانية، في حين أكد كبير خبراء الأمن المعلوماتي الأمريكي أن الولايات المتحدة تدرس وتحلل حالياً فيروس "ستوكس نت"؛ لمعرفة الجهة التي صمّمته وأدخلته إلى الأنظمة الإيرانية، والتي أصيب منها حتى الآن 30 ألف جهاز كمبيوتر، وأغلبها موجود فعلاً في منشآت صناعية إيرانية، وكان الخبراء قد أكّدوا أن الفيروس يعمل على نقل أي بيانات سرية إلى الخارج.

شركة Symantec -المتخصصة في أمن المعلومات- أكدت أن 60% من أجهزة الكمبيوتر المصابة بفيروس "ستوكس نت" الموجودة في العالم حالياً موجودة بالفعل في إيران.

وكان الباحث التقني الألماني "رالف لانجنر" قد أكد أن خطورة الفيروس تكمن في قدرته على التعرف على شبكة التحكم في منشأة معينة وتدميرها فوراً، وقد أشار إلى أن الفيروس صُمم خصيصاً لاختراق أنظمة التحكّم التي تنتجها شركة "سيمنز"، والمستخدمة عادة في إدارة إمدادات المياه وحفّارات النفط، ومحطات الكهرباء وغيرها من المنشآت الصناعية، وقد استطاع الفيروس الانتقال عبر بطاقات الذاكرة، وتمكّن من الانتقال من نظام إلى نظام دون الحاجة إلى الإنترنت.

وقد عُثر على الفيروس في أنظمة تحكّم أخرى موجودة في الهند وإندونيسيا وباكستان وغيرها من الدول، ولكن يبدو أن أكبر اختراق كان في إيران، حسب ما ذكر الباحثون في مجال أمن الكمبيوتر، والذين يرون أن الهدف الأهم بالنسبة لمصممي الفيروس هي محطة بوشهر النووية في إيران.

شكرا على معلوماتك القيمة والخطيرة

ربنا يسترها معانا
اذا كانت دى ايران بجلالته قدرها
فماذا نفعل نحن
الله يتولانا