سايكولوجية الحب عند المراة

سايكولوجية الحب عند المراة
المقدمة
ان العجز عن فهم الحب بمعناه الواسع والاشمل يدفع الانسان المحب للبحث عن مبررات انسانية ومواقف واقعية اتجاه الانسان لبحث ولو بصورة جدية عن مفهوم الحب ، واول مايمكن ان يحس به الانسان هو التسامح( فالحب يجعل النظر الى الامور الحياتية نظرة تفاؤل بالمستقبل خالية من الحقد والغش والدجل) فيتجسد ذلك في عقليته ويظهر جليا في تصرفاته
ولقد عاشت المرأة منذ ازمنة غابرة رغم مقدرتها الافصاح عما بداخلها وعن مكنونها الذاتي لامور قسرية فوجدت نفسها متقوقعة في داخلها وراضية عن حالتها ، فظل سلوك المرأة اتجاه الحب فيه نوع من الغموض وذلك لعدم فهم نفسيتها بالدرجة الاولى وقبل كل شيء ، يقول سيمون دي بوفوار بهذا الصدد( انه قد يكون من الخطأ وقبل كل شيء أن نفسر كل سلوك المرأة بالنظر الى وظيفتها التناسلية ، فأن المرأة ليست مجرد انثى ، وانما هي اولا وبالذات كائن بشري )
ولذلك فأن اهتمام المرأة بالحب تجسد من خلال آراء شخصية بحتة، هذه الآراء قد تكون في اغلب الاحيان خاطئة نوعا ما أ و تحمل في طياتها صورة مشوهة عن الحب ، والصورة الواقعية عند المرأة عن الحب تجسدت في الاحلام الوردية ، تلك الاحلام تكون في اغلب الاحيان انعكاسا لافكار الواقع وبالتالي تتصارع مفاهيم الحب في نفسية المرأة ضمن عدة أطر متخلفة حددت الاعراف أغلبية مشاعرها والقبيلة وطبيعة المجتمع البدوي، لعبت دورا في مشاعرها والاشراف عليها وتطويقها بصورة جعلت المرأة في موقف ضعيف ، فتم تفسير الحب على انه حافز شهواني وضع في مكامن الجسد الامر الذي أدى الى البحث عن ( البديل الشرعي) وبذلك اصبحت تلك العلاقة السامية اساسا للماديات ، فالحب هنا بنظرتهم الخاطئة مرتبط شرطيا بالجنس
ان دور الحب في الجنس يؤدي الى هبة المرأة حواسها وكل كيانها للمحب، وبذلك يتحدد نوعية الحب في العطاء الكامل ، جسد العقل الطريق الاصوب في التعامل مع معطيات الامور الخاصة في العلاقات بين الرجل والمرأة ، ويخطيء من يربط الحب بالشهوة لأن الشهوة غاية والحب وسيلة ويخطيء كثيرا من يربط الحب بالشهوة لأن الشهوة غاية والحب وسيلة للوصول الى الغاية ، فالحب يدفع المرأة لاشعوريا الى القيام بالواجب وتعتبر ان الفضيلة اساسها الحب ، ولذلك لابد من ممارسة الحب بصيغها الشرعية بعيدا عن الرذائل
وسيكولوجية الحب عند المرأة بحث مستفيض عن المضامين الانسانية في نفسية المرأة وعن رغباتها الدفينة وتفسيركل تصرفاتها وانفعالاتها ، ودراسة المفاهيم المغلقة بعيدا عن التطرف في الاراء وبعيدا عن الرذائل ، وكتاب هذا هو مجموعة مقالات كتبتها في اعوام مختلفة عن تصوري للافق الواسع للمراة العربية كيانا محاط بالمخاطر واري دان اسجل هنا حضورها كانسان واع ماحوله وقد اشبعت البحث مايهم اختصاصي كدكتوراه في علم النفس والاجتماع وابتعدت قدر الامكان عن الاسفاف والتطويل في المتشابهات فكما يقولون توضيح الواضحات من اشكل المشكلات، وابتعدت قدر الامكان عن العروج في الالفاظ الغير مفهومة للجميع ولم اخاطب النخبة المثقفة بل جعلت كل مواضيع الكتاب سهلة الفهم والانقياد وبوسع الجميع فهمها ونقاشها ، اشكر الاخ فرزاد كابر من تركيا المتذوق للادب العربي والعاشق جدا للمراة العربية في مساعدته في طباعة الكتاب في مطبعة اسطنبول عن دار الكتاب العالمي للنشر والتوزيع بعد ان يتهيا تصميم الغلاف قريبا جدا سرى كتابي هذا النور وسيصبح بوسع الجميع قراءته وآليت على نفسي ان لااحرم الجميع قراءته فساضع المقدمة هنا بتمامها للقراءة من اجل ان نشارك في جهد متواضع في اغناء مكتبتنا العربية في توضيح الحقائق عن كائن له عمق انساني اسمه المراة .
المؤلف – دار الكتاب العالمي للنشر والتوزيع – مطبعة اسطنبول
- الفصل الاول
( الدوافع الآنية للحب )

شكرا على الموضوع

شكرا لمرور حضرتك

شكرا لمرور حضرتك يااستاذ اشرف