احيانا اتمنى ان اسمع خبر موتك

إذا متَ قبلي فسأدفنك في قلبي.. وإذا متُ قبلك فادفني في..التراب
أعترف لك..
أحيانا.. أتمنى أن يصلني نبأ موتك..
لأجد سبباً مقنعا لعادة البكاء عليك
والتي أخشى أن تتحول مع الوقت إلى عادة مزمنة لدي..


نعم
أريدك أن تموت..
كي أغلق كتاب الحكاية الحزينة..
وأضع راسي فوق صدر حزني..
وأرتاح
وأرتاح
وأرتاح
والتقط أنفاسي التي لم ألتقطها منذ رحيلك!

لا تدهش...
لهذا التنقاض المر في مشاعري تجاهك..
نعم أحبك بجنون..وأنتظر نبأ موتك..بالجنون ذاته..
فقد أرهقني تتبع أخبارك بفضول..
والمرور حول دارك كالمجنون في المساء..
وأنتظارك كالمطر في الشتاء..
وسرد الحكايات الكاذبة على قلبي كي يطئن وينام..
وطهو الحجارة في انتظارك كل ليلة..
وأحساسي الدائم بأنك لن تكون يوماً لي..


تأكد..
لست رجل انانى في مشاعري تجاهك..
ولا رجل قاسي اتمنى الموت لكى..لكنني رجل متعب من جري الحنين
خلفي كل مساء..
ومن اصطدام وجهي ببابك المغلق في دائماً في وجهي..

صدقني..
موتك هو نهاية جميلة وهادئة لفارس انكسر سيفه
واضاع جواده منذ زمن!

وصدقني ايضاً..
حين تموت سأحبك اكثر..
لأنني سأكون على يقين أنك لن تخونني مع ا نسان أخر..
وأنك تمارس الأخلاص في قبرك..مرغماً!

لو كان للموت أذان يسمع بها لأوصيته بك خيرا..
فشكراً للموت الذي سيرحل بك عني
وشكراً للذي سينقل لي يوماً نبأ موتك..وانشطارك مني..

مُت...
ولا أعدك بأن أرثيك بقصيدة حزينة..
فأنا لا أجيد كتابة القصائد..
ولا أعدك بان لا أحب بعدك بامراة اخرى
فانا لا أعلم الغيب
ولا أعدك بأن أبكيك العمر كله أو أحزن عليك إلى الابد..
أو أحاول أن أعيدك بغباء إلى الحياة..
فلو كنا نملك قدرة إعادة الموتى لأعدنا كل الذين أحببناهم وفقدناهم..

لن أزور قبرك
فأنا ترعبني زيارة القبور..
لكنني سأجلس على قبرك في قلبي كل ليلة
وانقل لك اهم الاحداث بعد رحيلك..

أتمنى لك كل أنواع الموت..
الا ان تأكلك الذئاب..
كي لا أدخل في دائرة الوهم والضياع مرة أخرى
فأنتظر بشارة قمصيك..
وعودتك!


أعلم أنك تعلم جيداً
أني الرجل الوحيد الذي لن يبكي حين يصله نبأ رحيلك
لأني الوحيد الذى يعلم أنك مت قبل موتك بسنوات!

ماهو الموت في نظرك؟
ان ترحل بلاعودة؟
ان تفارقني الى الابد؟
ان اشتاقك ولا اراك؟
ان ادفن وجهي في الوسادة وابكيك كالاطفال؟
ان اضع يدي فوق فمي واهز راسي بذهول رافض تصديق النبأ؟
كل هذه الطقوس مارستها يوم رحيلك..إذن..مت وانت مطمئن..
فلن يضيف موتك علي جديداً!
ولن تقتلني مرتين..

هل تخاف الموت سيدتي؟
هل يرعبك ان تبقى وحيدة؟
أنا متُ يوم فراقك
وبقيت وحيد بعدك..برغم زحامهم!

ترى..
لماذا أصبحت تكتب القصائد بلا وزن ولا قافية؟
ربما ستدرك بعد فوات الاوان
انني كنت وزنك وقافيتك..
لاتغضب!فأنا اقول ..ربما!


إذا مت قبلي..سأذكرك بالخير..
وإذا مِتُ قبلك..فأذكرني بالجميل..
فلا شيء في الحياة يستحق ان ننسى من اجله أحاسيسنا وأيامنا الجميلة
مع تحيات كاتو
يارب تحوذ اعجابكم

جميلة يا استاذ حمادة
بجد حلوة اوى وكلماتك راقية ومنتقاة برقة وعناية

اشكرك على الموضوع

ربنا يبارك فى حضرتك يا مدام دودو
وميرسى لمجاملة حضرتك الرقيقة

يارب تكون عجبتك ياصاحبة النجم الذهبى
وميرسى للمرور

كلمات كلها احساس