التدخين يدخل على خط الخلافات الزوجية

حذر أطباء ومختصون في الإصلاح الأسري والتثقيف الصحي من أن "مخاطر التدخين أخذت تمتد من تدمير الصحة، إلى تقويض الأسرة وهدم عش الزوجية، إثر دخول الآفة الضارة بالصحة خط الخلافات الزوجية مؤخراً، وتسببها في عدد من الخلافات الأسرية بين الأزواج".
وذكر جاسم المكي، رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري في محاكم رأس الخيمة، أن "القسم استقبل خلال المرحلة الماضية نوعا جديدا من الخلافات الأسرية بين الأزواج، لم يكن مألوفا حتى وقت قريب، يشعل فتيلها تدخين أحد الزوجين، وتضرر شريكه في بيت الزوجية" . وأوضح أن "الحالة الأولى التي نظرها القسم، وسعى للإصلاح فيها، كانت بين زوجين من جنسية عربية، رفعت فيها الزوجة دعوى بحق زوجها، لتضررها صحياً من تدخينه".
وفي القضية الثانية، كما أشار المكي، "كان الزوج هو المتضرر والمشتكي من تدخين زوجته، بدعوى أن ذلك يفقدها أنوثتها، ويشكل خرقا للقيم والتقاليد، إلا أن الزوجة المدخنة أكدت بدورها أنها سعت إلى هجر التدخين إلى غير رجعة، نزولا عند رغبة زوجها، ولحماية صحة الأسرة، لكن محاولتها باءت بالفشل، بسبب إصرار الزوج على مواصلة التدخين داخل مسكن الأسرة، ما يضعف قدرتها على الإقلاع عن التدخين".