قصة وعبرة

من طرف **حمادة كاتو** الخميس يوليو 08, 2010 10:00 pm

كنت أقف فى المسجد اصلى العصر وإذا برجل بجوارى أسمعه يقول بصوت يملئه الحزن وقلب ممزق كسير (زبيح ) يقول حسيى الله ونعم الوكيل . لدرجة التى شعر بها الرجل الراوى ان هذا الرجل من صدق دعائه انه وهو واقف بين يدى الله وكأن الله واقف امامه . وبعد الإنتهاء سال هذا الرجل الرجل المسكين صاحب الدعاء ماذا بك يا اخى ؟ فاذا بالرجل يجهش بالبكاء ويبدأ فى سرد قصته فقال ؛ أنا مهندس بترول منذ 40 عاما بعد أن حصلت على البكالريوس سافرت إلى احدى دول الخليج للعمل وكنت احصل على المال فى الوقت الذى كان فيه الجنيه جنيه و أثناء سفرى كنت أرسل لأخى ليكمل تعليمه وهو أخى الوحيد وعندما تخرج اشتريت له عمارة من بابها وأعطيته النقود وزوجته وعملت له مشروع حتى يستطيع العيش حياة كريمة . بعد ذلك عملت له توكيل عام رسمى حتى أبعث له بالاموال التى اجنيها من عملى فى الخارج . وطلبت منه ان يدخل فى مشاريع كما يريد والمكسب بالنصف . وعندما كبرت فى السن وقررت العودة لارتاح اذا بى وجدت اخى الذى لم أبخل عليه بشئ بحياتى قبل مالى قد حول كل الأموال باسمه وهى ملايين . وأنا عندى اولاد والان لم اقدر على العمل وفى نفس الوقت لم أجد النقود والتى أنفق بها على أولادى . فسمع رجل ثالث حكايته فانفعل بما قال الرجل فقال أنا لو كنت مكانه لكنت قتلته فكان رد الرجل صاحب القلب الزبيح وقال ماذا تقول ده لو دخلت قدماه شوكة كانها تدخل فى صدرى فاندهش الجميع . وقال الرجل المسكين انا فقط أخاف عليه من غضب الله لأنى أعلم ان ربنا لا يرضبه الظلم وأنطلق الرجل خارج المسجد ودموعه تملئ وجهه .

والان بعد ان اخبرتكم بالقصة التى سمعتها فقط لدى كلمة وهى ليعلم كل من غاب عنه ضميره ومات قلبه واخذ حق ليس من حقه ان مال الناس كناس . مال الناس كناس . مال الناس كناس فلتحاسبوا انفسكم ولتكونوا قضاه بالعدل قبل ان تقفوا بين يدى الله كانت دامت لمين علشان تدوم لينا تعالوا بينا ننقذ انفسنا قبل فوات الاوان . من منكم يضمن ان يطول عمره ولو ساعة . فاعلموا يا أحبائى ان النفس لامارة بالسوء فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا . حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا . حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا