قصة مرة ادمت قلبى

اغمضت عينيها واسترسلت تسترجع تفاصيل ذاك اليوم المشؤوم
127 يوما اجل كانت 127 يوما مرت وكانها 127 سنة.
اجل كانت تجربة مرة كطعم العلقم
خانقة و ضيقة كالطوق
كانت تعيش كبنات سنها عيشة عادية تحمد ربها عليها لم يكن شيئا يكدر اجوائها الابعض الام في معدتهاالتي تصيبها مرات .
الى ان اتى الفرج من ربها.
كانت هنية امراة عجوز حلت ضيفة عليها ونصحتها بالدواء الشافي .كانت خلطة من الحناء والعسل الحر تاخدها صباح كل يوم على الريق. وكانت الخلطة مثالية احست بعدها بارتياح تام نسيت بعدها كل الريجيمات و الالام.
واتى موعد الطبيب فهو الخبير الوحيد بحالتها اذ كانت تعمل فحوصات كل 6 اشهر.
لكن هذه المرة كان كل شىء مغاير.
ذخلت عند طبيبها المعالج وهي سعيدة .فالالام لم تعد كما كانت.طلبت منه ان يعطيها روشتة لتحاليل والاشعة الروتينية التي كانت تعملها كل 6 اشهر.
لكن هذه المرة اصرت ان تكون في مختبر اخر بعيد عن عيادة طبيبها المعالج.لا لشيء سوى
لانها كانت تريد التاكد من انها شفيت تماما من هاته القرحة
وان تزف الخبر لطبيبها بانها اخيرا عثرت على الدواء.
ووافقها الطبيب وخرجت سعيدة.
وذهبت الى مختبر عالي الجودة وقامت بكل التحاليل والاشعة.
وفي صباح اليوم التالي استقلت سيارتها .
نظرت للسماء من النافذة ،
كانت ملبدة بالغيوم ،
" ليتها تمطر ..يارب لا ادري صوت الرعد ينبئ أن المطر سيكون قريبا . أحب المطر – قالتها بسعادة.
كانت طول الطريق تستمع لاغنية اقولك ايه عن الشوق ياحبيبي وتدندن مع ام كلثوم .
ودخلت العيادةواعطت الممرضة كل نتائج التحاليل والاشعة المطلوبة وجلست تنتظر دورها وهي تتصفح بعض المجلات.
فها قد حان دورها ودخلت غرفة الكشف
الدكتور : صباح الخير سيدتي
هي : صباح الخير يادكتور
الدكتور: كيف حالك اليوم ياسيدتي
هي :الحمد لله
الدكتور: الحمد لله نشوف ايه اخبار التحاليل هذه المرة
سكت الطبيب لفترة وتغيرت ملامح وجهه وجعل يتطلع لها من تحت نظارته يرفع عينيه وينزلها بالتوالي
واخيرا قرر ان يتكلم
الدكتور:كيف كانت حالتك في الايام الاخيرة
هي :عادي لم اعد احس باي الم
الدكتور: و
هي: وماذا يادكتور ماذا تقول التحاليل
الدكتور: للاسف ياسيدتي انه سرطان في اخر مراحله
هي: سسس
صفعته كانت سكيناً أنهى به عمرها
صفعته قتلت كل تلك الابتسامات التي كانت على وجهها، وأضاعت كل ما تبقى لها من قوة .


الدكتور: الوسيلة الوحيدة للعلاج ياسيدتي هي الكيماوي
هي :لااريد كيماوي ولوبقي يوم واحد في حياتي
الدكتور:0................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...............


كانت كلماته ترن بأذنها ، تخترق كل أوجاعها بل زادت من همها.
احست ساعتها ان رائحة الموت بدات تزكم أنفها ، وان شبح النهاية بدا يخيم على المكان
تصلبت
لم تكن تسمع اي كلمة مما يقول
صوتها لا يريد ان يطلع

احست بحنقة حارة في عنقها
بفوهة بركان ترمي حمم النيران.
كانت الدنيا تدور وتدور
لم تحس باي شيء خرجت من العيادة والف كلمة تدور في راسها
استقلت سيارتها والدموع محبوسة
آه ما ذنبي أنا ؟....
لا أعرف إلى أين يمكن أن أذهب بهذا الوجع داخلي
أشعر أني أضعف من هذه الحياة
شهقات ودموع محبوسة
... كل ما فيها يرتجف ...
أتعلمون مامعنى دمعة محبوسة خلف آهة طويلة حارقة لا يمكنها الخروج
حتى لا تفضح صاحبتها ؟؟؟ هذا حالها كانت مقهورةمخنوقة ضعيفة.
لم تحس الا وهي تطرق باب بنت خالتها فقد كانت اعز صديقاتها
بنت خالتها:مابكى
هي:نظرت الى السماءأغمضت عينيها : اشهد أن لا اله إلا الله ... بكت .... واشهد أن محمدا رسول الله ... ، ، شهقت بألم ..
وانهمرت الدموع

اخذت عباءة بنت خالتها لبستها فردت سجادة الصلاة وشلالات الدموع منهمرة من عينيها ورغم ذلك الخبر الذي شل تفكيرها حاولت التجلدواستقبال القبلة . ونوت أن تصلي ركعتين شكرا لله على هذاالابتلاء.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
يا رحمان يارحيم ياعزيز يا جبار ،
الحمد لله رب العالمين
احمدك ياربي على هذا الابتلاء العظيم
الرحمن الرحيم ... ا
غفر لي و ارحمني ياربي ... مالك يوم الدين ،
ياباسط اليدين بالرحمة ياغياث المستغيثين ملكت القدر وأنت يا رب تعلم ما بي ،
إياك نعبد وإياك نستعين ،نستعين؟؟
اللهم باي قدم اقف بين يديك وباي لسان اعتذر اليك وباي عين انظر اليك....
اهدنا الصراط المستقيم ،،،
أهدني يارب ، يا ربي و وارحمني،ارحم ضعفي ياقوي،
صراط الذين أنعمت عليهم ،
اجعلني منهم يا مولاي وسيدي وحبيبي ....
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
ها انا جئت ببابك راجية،منكسرة ،خاضعة،احمدك واشكرك يامولاي على هذا الابتلاء
وهنا أفلتت الدموع من عيونها ،
واستمرت تصلي وتبكي .
تصلي وتبكي
تصلي وتبكي
.. أطالت السجود .
الآن فقط أحست بضعفها ... صلت ،
ودعت ،
وبكت ،
ورجت ...
وما أن أتمت صلاتها
وبدون وعي ذهبت في سبات عميق ... تاهت عن الدنيا ولم تفق ألا على يد دافئة تمسح شعرها. كانت بنت خالتها.
قالت لها : لا تقلقي عليّ لازلت قوية.

ربما يتبع وربما لا الله اعلم
__________________

التوقيع
أعترف
أني غلقت الأبواب في وجه الفرح
و قلت للحزن هيت لك
و أني مزقت أثواب اللقاء
و لبست رداء الصد
و ألغيت الحكمة
و نصبت الجنون
و أني حملت في يدي عذرا و الأخرى رجاء
لا تنسوا ذكر اللّه

قصة جميلة ومؤثرة اوى بارك الله فيك

رائعة جدا
قصة جميلة جدااااااااااااااااااااااااااااا

واللّة انا مش عارف لو مكنش تعليق حضراتكم ومجاملاتكم الرقيقة انا كنت عملت اية
ميرسى لتشجعيع حضراتكم النجم الذهبى ومدام دعاء

شكرا على مواضيعك الهادفه

اشكر حضرتك جدا لتعليق حضرتك

قصه رائعه وتدل على احساس جميل من كاتبها

ميرسى لمتابعة حضرتك جدا جدا