إعلان ميلاد جمهورية جنوب السودان.. ومصر تعلن الاعتراف بها رسميًا

احتفلت "جمهورية جنوب السودان" السبت باستقلالها رسميًا عن السودان وسط مشاركة عدد من الرؤساء والقادة الأفارقة ووفد مصرى رفيع قام بتسليم خطاب رسمى بالاعتراف بالدولة الوليدة.
بدأ الاحتفال التاريخي في الحادية عشرة والنصف تقريبا قبل ظهرالسبت بتوقيت السودان وحضره الرئيس عمر حسن البشير وشريكه في السلام سلفاكير ميارديت -رئيس الدولة الجديدة- بجانب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وممثلي عدد كبير من دول العالم ومن المنظمات الدولية والإقليمية والشخصيات المهمة من داخل السودان وخارجه.
أُقيمت ساحة الاحتفال الرئيسية بالقرب من ضريح جون جارانج مؤسس الحركة الشعبية بميدان التحرير وتم الإعلان التاريخي بقيام الدولة الجديدة بعزف النشيد الوطني لجمهورية السودان كتحية أخيرة للوطن الأم قبيل الإعلان الرسمي للانفصال.

هذا وقد أدى سلفا كير اليمين الدستورية رئيسا لجنوب السودان، كما قرر الاحتفاظ بعلم جمهورية السودان الذي تم إنزاله من على ساريته بجوبا ورفع علم الجنوب باعتبار أن جنوب السودان كان جزءا من الدولة الأم، كما أعلن كير العفو عن جماعات مسلحة تقاتل حكومته متعهدا بإحلال السلام في المناطق الحدودية المضطربة.
وقام الوفد المصرى المشارك فى الاحتفالات برئاسة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء وبرفقته وزيرا الكهرباء والطاقة والخارجية بتسليم خطاب رسمى بالاعتراف بجمهورية جنوب السودان.
كما أكد الوفد المصرى حرص مصر على دعم وتعزيز العَلاقات مع الأشقاء فى جنوب السودان ومواصلة الدورالمصرى فى تقريب وجهات النظر بهدف تسوية المسائل العالقة بين شمال السودان وجنوبه وبما يؤمن عَلاقات جيدة ومستقرة بينهما فى مختلف أنحاء المنطقة.
من جهته أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما اعتراف الولايات المتحدة بجنوب السودان كدولة مستقلة، كما حث جنوب وشمال السودان على حل النزاع بشأن منطقة أبيي داعيا لإنهاء أعمال العنف في جنوب كردفان.
يأتي إعلان جنوب السودان دولة مستقلة بعدما صوت 98 % من أهالي الجنوب لصالح الانفصال في استفتاء جرى في يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005 ليضع حدا لسنوات طويلة من الحرب بين الشمال والجنوب، والتى هي أطول حروب القارة الإفريقية ؛ حيث استمرت لخمسة عقود.**

يا ويلنا من هذا الانفصال
وربنا يرحمنا من العطش القادم
والفقر فى مياه النيل

شكرا لمرور حضرتك