استخدام الطاقة الشمسية لتصفّح الإنترنت

ربما لا يستطيع قطاع مِن 10 قرى في منطقة نائية غرب "نيبال" -هي دولة تقع في جبال الهملايا بين الهند والصين- الحصول على خدمات الطرق أو الكهرباء، إلا أن هذا الأمر لم يمنع القرويين من تصفّح الإنترنت؛ فاتصلوا بالشبكة العالمية من خلال الطاقة الشمسية.

ويعزى الفضل بصورة كبيرة إلى "ماهابير بون"، وهو رجل أخذ على عاتقه مهمة نشر الإنترنت اللاسلكي، وأطلق "بون" -قبل ثمانية أعوام- حملة لربط بعض القرى النيبالية بالعالم الخارجي عبر الإنترنت، لينشأ ما يعتبر في الوقت الراهن أفضل مشاريع التنمية في البلاد.

وعاد "بون" -المتخرّج في جامعة "نبراسكا" الأمريكية- إلى مسقط رأسه في قرية "نانجي" في غرب نيبال عام 1992 لإطلاق مؤسسة "هيمانتشال" التعليمية، ووضع عدداً من أجهزة الكمبيوتر، بدعم مِن أصدقائه في الولايات المتحدة، في مدرسة محلية لتعد هي الخطوة الأولى في ربط القرى بالعالم الخارجي.

وقال "بون": "إن محطات تقوية الإشارات تعمل بالطاقة الشمسية، تخزن طاقة احتياطية تسمح بتشغيلها لمدة ثلاثة أيام على الأقل، ويمكن للقرويين مِن خلال الولوج إلى موقع إلكتروني محلي مِن نقل المعلومات بحرية وإرسال رسائل البريد الإلكتروني وتصفّح الأخبار أو وضع إعلانات".

وأضاف: "تدير مجالس بلدية القرى مشاريع طاقة كهرومائية لتوليد الكهرباء مِن جداول مائية جبلية صغيرة، وهي تكفي لتشغيل أجهزة كمبيوتر وإنارة المنازل".

وأتبع: "إنه عندما بدأ المشروع في أوّل الأمر كانت الطاقة الشمسية مكلّفة؛ نظراً للكلفة المرتفعة للألواح والبطاريات الشمسية، لكن في ظل انخفاض الأسعار، فإنه من الأرجح سرعان ما سيتم ربط مزيد من القرى".

الجدير بالذكر أن معظم محطات تقوية الإشارة اللاسلكية تقع في مرتفعات عالية لا يوجد بها كهرباء؛ حيث تعتمد ثماني قرى من بين عشر قرى بصورة منفردة على الطاقة الشمسية.

ووضعت محطة تقوية رئيسية في مدينة "بوكهارا" على مسافة نحو 70 كيلومتراً من "كهوبلانج" إحدى قرى المشروع، بمساعدة موفر خدمة محلية يحمل اسم World Link.

اشكرك يا استاذ محمد
هى دى الناس اللى بتفكر صح
ربط الناس بالعالم الخارجى عن طريق الانترنت هام جدااااا