ابتعد عنى حتى لاتحترق

إهداء...
إليه
.
من يحاول اقتحام مدني والسيطرة على قلاعي ودك حصوني

لا تقترب
مقدمة من حمادة كاتو

لا تقتــرب

قال وهو يحتضن عيني...
أنه يعشق هواء مرت نسائمه وداعبت ذهب شعري .. أخبرني أنه سيقترب مني ...
ويقترب..
ثم يقترب ليهاجمني ويحتل قلاع قلبي وساعتها سيملي علي شروطه فسألته عن تلك الشروط فعض على شفتيه وقال :
أولها يا سيدتي ألا تنامين سوي بين ضلوعي وألا تتوسدين سوى شراييني....
وثانيها ألا تفتحين عينيك أبدا حتى أستمتع ببراءة وجهك الطفولي وأنا أعزف إليك أروع النغمات.
ابتسمت ولا أدري لم تفتر شفتي دائما عن ابتسامة ساخرة عندما يفاجئني أحدهم بسيل مشاعره .
لم أعتد أن يهتم بي أحدهم .. أن يبتسم في وجهي ويناديني ..حبيبتي..حلوتي..عمري
..حياتي ؟
وأخشى من أن يتحول ذلك الحب الملائكي إلى قيد يكبل أنفاسي فيتجهم نفس الحبيب عندما أتأخر في عملي قليلا فيبادرني قائلاً : أين كنت إلى هذا الوقت المتأخر ؟
.....لماذا تأخرت؟ ...أين عشائي ؟!!!!!!!!!
سيدي :
إذا أردت أن تحبني فلك ما شئت ولكن لا تطلب مني أن أبادلك الشعور فماضيك الذكوري الأسود الذي وصمت به جباه كل النساء عبر التاريخ يذكرني دائماً بما ستفعل عندما تتمكن من قلبي .
قلبي ذلك المسكين سأصونه من طعناتك..ذلك الوجه الصبوح سأبعد مراياه عن نظراتك وأبعد وروده عن لمساتك وأنأى بثمار كرزه عن لثماتك . لا تخبرني بأنك ستتوجني ملكة على عرش شرايينك .لا تخبرني أنك يا شهر يار ستمكنني من ذبح كل نسائك.
لا تخدعني بقولك أنك ستمحى ماضيك كله بمجرد أن تبرق عيناي بأول سهام الحب وترنو إلى عينيك بلهفة المحبين.. فتاريخ جنسك لا يعرف الحب.
الحب الذي أعرف سيجعلك مليكي وسيد دمائي أحبك، أرعاك، أذوب بك وأضع قلبي بين يديك لتحميه. تنزف كل مشاعرك إرضاء له، تدفن كل أحقادك لتجعل نارها دفئا له من برد القطيعة، أن تناديني فأجيبك بكل مشاعري وألا تذل جسدا وهب نفسه لإسعادك .
سيدي :
إنني أشك أن هناك رجلا واحدا في ذلك العالم يقوى على حبي فهل ستتحداني لتثبت أنك رجلا عقمت نساء الأرض أن يلدنه ؟ هل سأجدك في ساحة الحب ميتادورا قويا ينقذني إذا أوقعني قدري في مواجهة ثور مطعون؟
سيدي وحبيبي :
إنني أعتذر عن قبول قلبك قربانا تحت قدمي وعلى الرغم من إثبات حبك لي وروعتك ودفء مشاعرك إلا أنني لن أتحمل أن يحبني ملاكاً مثلك .. فتاريخي مليء بجروح تخلفت عن معارك الحب الذي تقهقر فيها قلبي وللأبد إلى منفى ضلوعه . لذا أرجوك لا تقترب .